رســالة من رئيس مجلس الإدارة


في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية على الصعيدين العالمي والإقليمي، فإن السؤال الذي يتبادر إلى ذهن المرء في غالب الأمر هو كيف تمكنت شركتنا من البقاء في ظل سوقٍ يشهد تداعي شركات عملاقة بشكلٍ يومي. والإجابة في رأيي أن السبب يكمن في أربعة أحرف: T.E.A.M

لقد اتخذت المغربي الزراعية وعلامتها التجارية، مافــا، من العمل الجماعي القاعدة التي استندت إليها في بنيانها. ذلك أن كل فرد من الأفراد العاملين بالشركة ـ من المهندس الزراعي إلى المحاسب، ومن العامل إلى تقني المعمل، ومن المدير إلى المُسَوِّق، ومن الفرد الذي يعمل على تجهيز الكراتين إلى الرئيس التنفيذي ـ يضطلع بدورٍ حيوي في المسيرة التي تقتطعها الشركة بدءاً من جني المحصول وصولاً إلى العميل. قد تنجح يد واحدة في تحريك صخرة، بيد أن تكاتف الأيادي قد يحرك جبالاً.

إن الزراعة ـ وخاصةً من منظور التصدير ـ تعد صناعة مُبهرة، فهي بمثابة أداة تسعى في نهاية المطاف إلى إرضاء العملاء، كما أنها تسهم في تحسين الميزان التجاري القومي، فضلاً عن خلق فرص العمل. كل هذه الفوائد تتحقق في مقابل سعر زهيد يتمثل في الصبر. يجب علينا الاستثمار في الأفراد وفي التكنولوجيا وبذل المال والوقت والمجهود في سبيل ذلك، خاصةً وأن العائد المترتب على الاستثمار في الأفراد سيؤتي ثماره في العديد من الأوجه. وانطلاقاً من هذا المعني، يمكن القول بأن الأعمال الزراعية وغيرها من الأعمال الأخرى تتشابه إلى حدٍ كبير مع النباتات التي تحتاج إلى العناية والاهتمام كي تزدهر وتؤتي ثمارها.

وإذ تتطلع المغربي إلى المستقبل، فإنها تستهدف كعادتها مواصلة تحسين خدماتها وكذلك حياة المتعاملين معها. وبمشيئة الله، ستواصل العجلة دورانها بفضل استثماراتنا الجديدة في المحاصيل والأراضي وتنمية المجتمع وغيرها من المشروعات الأخرى.
أكتفي بهذا القدر، فقد حان تصفح الموقع!


حيــاة حلــوة المــذاق!

مع أطيب تحياتي،
شريف المغــربي